سمعتُ صوتَ الســــــكوتْ
فى قلبكِ التابـــــــــــوتْ
والنبـــــــضُ فى الأكفانْ
ذكرى الغرامِ الصمــــــــوتْ
محنطُ الألحــــــــــانْ
على جــــــــــدارِ الصوتْ
ياقلبَها التابــــــــــوتْ
الحبُّ أيضاً يمــــــــــوتْ
***
ياقلبَها الظمــــــــــآنْ
الماءُ فى الوجـــــــــــدانْ
والـــــــــوردُ والريحانْ
والنورُ فى البـــــــــــستانْ
وعقلُك ِ الشــــــــيطانْ
يسممُ الشـــــــــــطآنْ
بالفكـــــــــرِ والأحزانْ
ويغـــــــــــزلُ الأكفانْ
للزهرِ والأغصـــــــــانْ
ويُشــــــــــــعلُ النيرانْ
***
ياقلبَها المصــــــــــلوبْ
على ربى الشـــــــــــريانْ
الحبُّ أيضاً يمــــــــــوتْ
فى غابةِ الأبــــــــــــدانْ
إلى خائفة
خوضى بحارَ العشقِ فى شــريانى
شهدُ الهوى قد ذابَ فى خُلجـــانى
لا تجلســى فوقَ الرمالِ وتجعلى
قدميكِ تحتَ الماءِ ترتعـــــدانِ
من خافَ موجَ البحـرِ أو إعصارَهُ
خيرٌ لهُ يبقى على الشـــــطآنِ
إنى أراكِ تحاورين خواطــــرى
بالهمـــــسِ أحياناً وبالكتمانِ
إن كانَ صمتُك فى الغــرامِ تدللاً
فالبوحُ يَشـــفى بالهوى حرمانى
يامنْ تهيمُ على شـــبابيِك الهوى
تترنمينَ بأعــــــذبِ الالحانِ
وتحاولينَ الغوصَ تحتَ وســـائدى
كى تزرعـى الأحلامَ فى وجــدانى
وإذا ضممتُكِ بالخـــيالِ تراجعتْ
نبضاتُ قلبِك تبتغينَ هــــوانى
لاكان حبٌ لا يُنيرُ مشــــاعرى
فالعـشقُ دارى والهوى عنـوانى