انا قريت بحث غريب جدا عامله دكتور اسمه د. أسامة السعداوى
وبيقول فيه ان الفراعنة كاموا مسلمين قبل مجيئ
الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
اقروا وياريت اسمع رأيكو
اليكم مقدمة بحثه الذى نشره على الانترنت مع الصور
عزيزي القارئ .. هناك العديد من العلماء الأجلاء الذين وصفهم اللـه تعالى
بأنهم أهل الذكر والذين لا يخشون في الحق لومة لائم .. ولكن .. ليس كل ما
يقوله هؤلاء العلماء الأفاضل يصل إلى الملايين من بسطاء الناس وأنا منهم .
لذلك عندما اختلط الأمـر على مدى استيعابي لبعض الأمور لم أجد مفرا من
الرجوع إلى كلمات اللـه عز وجل التي لا يأتيها الباطل من قبل ومن بعد .
لذلك .. عفـوا عزيزي القارئ .. لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها هنا قررت ألا
أصدق إلا اللـه تعالى .. ولا أصدق أحد سواه .
فهيا بنا نقرأ كلمات اللـه الخالدة ونستشهد بها .. وكفى باللـه شهيدا
كان الاعتراض الشديد الأول من بعض الناس البسطاء متمثلا في قولهم .. كيف
تورد ذكر آيات قرآنية مكتوبة ( بحروف ) هيروغليفية في حين أن القرآن نزل (
بلسـان ) عـربي مبين ؟ وكيف تكون هناك آيات قرآنية في العهد الفرعوني من
تاريخ مصر القديمة في حين أن القرآن الكريم أنزل على سيدنا محمد صلى اللـه
عليه وسلم فقط ؟ وكيف يكون الفراعنة مسلمين بينما لا يوجد إسلام قبل سيدنا
محمد صلى اللـه عليه وسلم ؟ وكيف كان المصريون القدماء يصلون صلاة إسلامية
بشعائرها الصحيحة والناس لم يعرفوا شعائر الصلاة إلا بعد أن عرفها سيدنا
محمد في الإسراء والمعراج ؟
والغريب والعجيب أن إجابات كل هذه الأسئلة وردت في القرآن الكريم نفسه
بوضوح شديد وتكـرار مثير للانتباه ولكن لهم عيون يقرءون بها وعقول لا تعي
ما يقرءون !
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم: (( وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان )) البقرة 53
ويقول سبحانه وتعالى أيضا: (( ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان )) الأنبياء 48
ويقول جل وعلا: (( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا )الفرقان 1
قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق
ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق
بين أحد منهم ونحن له مسلمون ..البقرة 136
وصدق من قال ويــل لصحيـح مهجــور مـن قــول مــأثـور
هل هناك كلمات أوضح من هذه الكلمات الإلهيـة؟
وهل تحتاج حقا إلى تفسير؟ أم أنها واضحة وضوح الشمس في كبد السماء الصافية؟
ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا
إنا كنا من قبله مسلمين ...القصص 51-53
كلمـات إلهيـة لا يأتيها الباطل .. شديدة الوضوح لا تحتاج إلى شرح أو تفسير .. ومع ذلك لا يفهمها كثير من الناس ! ولكن ..
إذا قرأنا تفسير كلمة ( مسلمين ) نجد أن المفسر يقول ( أي موحدين ) .
أَنظر إلى الكلمة الإلهيـة ( مسلمين ) ثم أَنظر إلى الكلمة البشرية
(موحدين) فيبلـغ بي العجب ذروته وأقول لنفسي .. هل أصدق اللـه سبحانه
وتعالى أم أصدق المفسر الذي يتعمد وضع كلمة لا يحبها اللـه ولا يرغبها .
سبحـان اللـه .. هل اللـه جل جلاله عاجزا أن يقول ( موحدين ) بدلا من (
مسلمين ) ؟ .. حاشا للـه . فتحت المصحف الشريف وأجريت بحث إلكتروني عن
الجذر اللفظي ( وحّـد ) أو أي من مشتقاته مثل .. موحد / موحدون / توحيد /
التوحيد / إلخ .. فلم أجد لها أي أثـر . إذاً نجد أن اللـه تعالى رفض ذكر
كل مشتقات هذه الكلمة في القرآن الكريم .. فكيف يضعها المفسر إحلالا لكلمة
إلهية عظيمة مثل ( مسلمين ) ؟ ولا حول ولا قوة إلا باللـه . إن كلمة (
مسلمين ) تعني ( مسلمين ) ولا أي شيء آخر .. بمعنى من يؤدون شعائر الاسلام
كاملة غير منقوصة ! وعندما أراد اللـه سبحانه وتعالى أن يأمر المسلمين بأن
يتحدوا لم يقل لهم ( توحدوا ) أو ( اتحدوا ) بل قال لهم
( واعتصموا بحبل اللـه جميعا ولا تفرقوا )
ألم يدرك المفسر هذه الحقيقة البسيطة ؟ وهكذا انخـدع كثير من المسلمين
البسطاء بكلام بعض المفسرين واعتبروا أنه لا إسلام هناك قبل بعثة سيدنا
محمد وهو ما ينفيه القرآن بشدة في العديد من الآيات .. مثل :
مـا كــان إبراهيــم يهـوديا ولا نصـرانيا ولكن كان حنيفــا مسلما آل عمران 67
معنى ذلك أن سيدنا إبراهيم عليه السلام نطـق بالشهادتيـن
وأن أركـان الإسـلام كانت كاملـة وقائمـة منذ أقـدم العصـور
قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون .
لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين . قالوا إنا إلى ربنا منقلبون .
وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا
ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين ...الأعراف 122 / 126
أليس هذا هو قول سحرة فرعون في العصور السحيقة لما قبل الأسرات الذي يخبرنا به اللـه سبحانه ..
وتوفنـا مسلمين؟
وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم باللـه فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين ..يونس 10
أليس هذا بقول سيدنا موسى عليه السلام الذي يخبرنا به أصدق قائل اللـه تعالى ..
وفيه يحث سيدنا موسى قومه أن يكونوا مسلمين .. إن كنتم مسلمين؟